إسبانيا تتوعد “بالرد القوي” في حال ثبت تورط المخابرات الروسية باغتيال الطيار المنشق
تجري السلطات الإسبانية التحقيقات في الجريمة والخارجية تتوعد "بالرد القوي" في حال تورط أجهزة المخابرات الروسية.
اغتيال الطيار الروسي اللاجئ في إسبانيا مكسيم كوزمنوف في 13 فبراير، حيث عثر على جثته في مرآب المبنى الذي كان يسكن فيه في منطقة “فيلاجويوسا” بمقاطعة أليكانتي جنوب إسبانيا. بعد أن تم قلته بستة رصاصات، تم دهسه من قبل المنفذين بالسيارة التي عثر عليها محروقة في بلدة قريبة. تفترض أجهزة الإستخبارات الإسبانية أن منفذو الجريمة هم قتلة مأجورين قدموا من خارج إسبانيا و غادروها بعد انتهاء العملية، حسب ما نشرت صحيفة الباييس الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجريمة تطلبت عملية مراقبة مسبقة: “كان على العملاء الروس التحقق من هوية الضحية ومراقبته لمعرفة مواعيده وعاداته”، بينما يؤكد مطلعون للصحيفة أن العملاء يلجأون في كثير من الأحيان إلى التعاون مع المواطنين الروس المقيمين في أسبانيا لتحقيق أهدافهم، حيث يعيش في إسبانيا أكثر من 80 ألف مواطن روسي.
وكان كوزمنوف قد انشق عن القوات الروسية في أغسطس الماضي بطائرته المروحية من طراز MI8، وهبط في قاعدة خاركيف الأوكرانية بينما قتل اثنين من زملائه على يد الجيش الأوكراني عندما كانوا يحاولون الانشقاق، لكن خطتهم باءت بالفشل حيث قلّدتهم القوات الروسية على أنهم أبطال فيما اتهم كوزمانوفيتش بالخيانة، في حين كافأته كييف بمبلغ 500 ألف دولار، وفقًا لمعلومات وردت في تقرير الباييس.
في أكتوبر الماضي أعلن ثلاثة أعضاء في المخابرات الروسية عبر التلفزيون الروسي أنهم تلقوا أوامر بالقضاء على الهارب، حيث قال أحدهم “لن يعيش طويلًا حتى يحاكم”. بعد وقوع الجريمة غير المسبوقة جنوب إسبانيا كانت وسائل إعلام روسية هي أول من أعلنت عن مقتل المنشق قبل أن يتم تحديد هوية جثته في إسبانيا، حيث نسبت له مشاكل تعاطي المخدرات والكحول.
ولم يكن سلوك الضابط الشاب الذي كان يبلغ من العمر 28 عامًا حكيماً، حسب وصف الصحيفة، فالدليل الذي قاد المخابرات الروسية إليه كان اتصالاً بعشيقته السابقة التي لا تزال في روسيا. وقالت مصادر استخباراتية أوكرانية لموقع “أوكرينسكا برافدا” الإلكتروني: “لقد قرر الانتقال إلى إسبانيا بدلاً من البقاء هنا (في أوكرانيا). ومما نعرفه، أنه دعا شريكته السابقة إلى المكان الذي كان فيه، وعُثر عليه لاحقاً مقتولاً بالرصاص”.
وستقدّم الخارجية الإسبانية “ردًا قويًا” في حال ثبت تورط أجهزة المخابرات الروسية في العملية غير المسبوقة، وفقا لما نقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية.
هذه ليست المرة الأولى التي تغتال فيها موسكو منشقاً في أوروبا، إذ كانت الحالة الأكثر شهرة هي اغتيال ألكسندر ليتفينينكو، الذي سُمم بمادة البلوتونيوم في لندن عام 2006 ، وكذلك محاولة تسميم العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال أيضًا في لندن عام 2018، بالإضافة لقتل ضابط شرطة شيشاني سابق في حديقة ببرلين عام 2019، وشيشانيين اثنين منفيين في النمسا في عامي 2009 و 2020.
Nos gustaría pedirte una cosa… personas como tú hacen que Baynana, que forma parte de la Fundación porCausa, se acerque cada día a su objetivo de convertirse en el medio referencia sobre migración en España. Creemos en el periodismo hecho por migrantes para migrantes y de servicio público, por eso ofrecemos nuestro contenido siempre en abierto, sin importar donde vivan nuestros lectores o cuánto dinero tengan. Baynana se compromete a dar voz a los que son silenciados y llenar vacíos de información que las instituciones y las ONG no cubren. En un mundo donde la migración se utiliza como un arma arrojadiza para ganar votos, creemos que son los propios migrantes los que tienen que contar su historia, sin paternalismos ni xenofobia.
Tu contribución garantiza nuestra independencia editorial libre de la influencia de empresas y bandos políticos. En definitiva, periodismo de calidad capaz de dar la cara frente a los poderosos y tender puentes entre refugiados, migrantes y el resto de la población. Todo aporte, por pequeño que sea, marca la diferencia. Apoya a Baynana desde tan solo 1 euro, sólo te llevará un minuto. Muchas gracias.
Apóyanosنود أن نسألك شيئًا واحدًا ... أشخاص مثلك يجعلون Baynana ، التي هي جزء من Fundación porCausa ، تقترب كل يوم من هدفها المتمثل في أن تصبح وسيلة الإعلام الرائدة في مجال الهجرة في إسبانيا. نحن نؤمن بالصحافة التي يصنعها المهاجرون من أجل المهاجرين والخدمة العامة ، ولهذا السبب نقدم دائمًا المحتوى الخاص بنا بشكل علني ، بغض النظر عن المكان الذي يعيش فيه القراء أو مقدار الأموال التي لديهم. تلتزم Baynana بإعطاء صوت لأولئك الذين تم إسكاتهم وسد فجوات المعلومات التي لا تغطيها المؤسسات والمنظمات غير الحكومية. في عالم تُستخدم فيه الهجرة كسلاح رمي لكسب الأصوات ، نعتقد أن المهاجرين أنفسهم هم من يتعين عليهم سرد قصتهم ، دون الأبوة أو كراهية الأجانب.
تضمن مساهمتك استقلالنا التحريري الخالي من تأثير الشركات والفصائل السياسية. باختصار ، الصحافة الجيدة قادرة على مواجهة الأقوياء وبناء الجسور بين اللاجئين والمهاجرين وبقية السكان. كل مساهمة ، مهما كانت صغيرة ، تحدث فرقًا. ادعم Baynana من 1 يورو فقط ، ولن يستغرق الأمر سوى دقيقة واحدة. شكرا جزيلا
ادعمنا