انتحار شاب مغربي في مركز للاجئين في مدريد
فرّ شاب من أصل مغربي من الحرب في أوكرانيا إلى إسبانيا، وتم العثور عليه منتحراً في مركز لاستقبال اللاجئين في مدريد، بعد التأخر بالبت في طلب لجوئه.
كشفت صحيفة Público الإسبانية في تقرير لها عن انتحار طالب لجوء مغربي يبلغ من العمر 21 عام، في مركز رعاية واستقبال، مخصص للاجئين الأوكرانيين (Centro de Pozuelo) الواقع شمال غرب العاصمة مدريد. حيث فرّ الشاب الذي كان طالباً جامعياً في أوكرانيا من الحرب هناك، وتقدّم بطلب الحماية المؤقتة في العاصمة الإسبانية مدريد في 31 ديسمبر 2022، أي قبل عشرة أيام من انتحاره.
وفقاً للصحيفة فقد كان سبب قدومه لإسبانيا هو يقينه بأن تتم معالجة طلبه بالسرعة التي تتم فيها معالجة طلبات اللاجئين الأوكرانيين، أي خلال 24 ساعة. لكن السلطات لم تمنحه طلب الحماية بالرغم من تقديمه وثائق تثبت إقامته في أوكرانيا.
نقلت الصحيفة عن مصادر في منظمة أكثم وهي منظمة تعمل في استقبال اللاجئين، ومسؤولة عن إدارة المركز الذي وقعت فيه الحادثة، أن الشاب تعرّض لنوبة قلق شديدة في الرابع من يناير 2022، نقل على إثرها إلى قسم الطوارئ في مستشفى Puerta de Hierro de Majadahonda، حيث تلقى الرعاية النفسية.
في صباح التاسع من يناير، تلقى الشاب نبأً مفاده أن وزارة الداخلية لم تقرر بعد منح الحماية الدولية، ونصحه محامي المركز حينها بتقديم سلسلة ادعاءات لدعم طلبه، وتم إعدادها وتقديمها. لكن بعد ساعات عثر عليه زميله في السكن وهو من جنوب الصحراء الكبرى، فاقداً للحياة في الحمام الذي يتشاركونه، وفقاً لـ Público.
فيما قالت الصحيفة في تقريرها أن وزارة الهجرة والاندماج الإسبانية أخفت هوية الشاب المتوفى ومنعت الحصول على معلومات حول ما حدث، فيما منعت وزارة الداخلية المنظمة التي تدير المركز من الإدلاء بمعلومات حول عملية الانتحار.
يعتبر هذا النوع من الإقامات المؤقتة وتصاريح العمل التي كانت تنتظر الضحية الموافقة عليها، هي من سنة واحدة إلى ثلاث سنوات، تتم معالجتها تلقائيًا وبشكل استثنائي للاجئين الأوكرانيين وتتم الموافقة عليها في غضون 24 ساعة. بينما طلبات اللجوء التي يتقدم بها أشخاص من جنسيات أخرى، قد تتجاوز فترات الانتظار فيها أكثر من ستة أشهر.
وفقًا لبيانات وزارة الهجرة الإسبانية فإن 3% من الفارين من أوكرانيا في مركز الاستقبال ذاته هم ليسوا من أوكرانيا، حيث يقدر عددهم 14 شخصاً بينهم المغربي الذي أنهى حياته في 21 يناير 2022.
Nos gustaría pedirte una cosa… personas como tú hacen que Baynana, que forma parte de la Fundación porCausa, se acerque cada día a su objetivo de convertirse en el medio referencia sobre migración en España. Creemos en el periodismo hecho por migrantes para migrantes y de servicio público, por eso ofrecemos nuestro contenido siempre en abierto, sin importar donde vivan nuestros lectores o cuánto dinero tengan. Baynana se compromete a dar voz a los que son silenciados y llenar vacíos de información que las instituciones y las ONG no cubren. En un mundo donde la migración se utiliza como un arma arrojadiza para ganar votos, creemos que son los propios migrantes los que tienen que contar su historia, sin paternalismos ni xenofobia.
Tu contribución garantiza nuestra independencia editorial libre de la influencia de empresas y bandos políticos. En definitiva, periodismo de calidad capaz de dar la cara frente a los poderosos y tender puentes entre refugiados, migrantes y el resto de la población. Todo aporte, por pequeño que sea, marca la diferencia. Apoya a Baynana desde tan solo 1 euro, sólo te llevará un minuto. Muchas gracias.
Apóyanosنود أن نسألك شيئًا واحدًا ... أشخاص مثلك يجعلون Baynana ، التي هي جزء من Fundación porCausa ، تقترب كل يوم من هدفها المتمثل في أن تصبح وسيلة الإعلام الرائدة في مجال الهجرة في إسبانيا. نحن نؤمن بالصحافة التي يصنعها المهاجرون من أجل المهاجرين والخدمة العامة ، ولهذا السبب نقدم دائمًا المحتوى الخاص بنا بشكل علني ، بغض النظر عن المكان الذي يعيش فيه القراء أو مقدار الأموال التي لديهم. تلتزم Baynana بإعطاء صوت لأولئك الذين تم إسكاتهم وسد فجوات المعلومات التي لا تغطيها المؤسسات والمنظمات غير الحكومية. في عالم تُستخدم فيه الهجرة كسلاح رمي لكسب الأصوات ، نعتقد أن المهاجرين أنفسهم هم من يتعين عليهم سرد قصتهم ، دون الأبوة أو كراهية الأجانب.
تضمن مساهمتك استقلالنا التحريري الخالي من تأثير الشركات والفصائل السياسية. باختصار ، الصحافة الجيدة قادرة على مواجهة الأقوياء وبناء الجسور بين اللاجئين والمهاجرين وبقية السكان. كل مساهمة ، مهما كانت صغيرة ، تحدث فرقًا. ادعم Baynana من 1 يورو فقط ، ولن يستغرق الأمر سوى دقيقة واحدة. شكرا جزيلا
ادعمنا