fbpx
أخبار

مرحلة ما بعد الزلزال في سوريا، وخذلان الأمم المتحدة 

هزات ارتدادية بعد الزلزال في سوريا وتركيا، ومئات الضحايا لا زالوا عالقين تحت الأنقاض، ومسؤول أممي : "لقد خذلنا الناس شمال غربي سوريا"

تستمر مخاطر الزلزال في تركيا وسوريا، حيث ضربت هزة ارتدادية جديدة بقوة 4.6، في ولاية هاتاي جنوب تركيا شعر بها سكان مناطق شمال غربي سوريا تمام الساعة 1:30 ص من يوم الأحد 12 شباط. كذلك ضربت هزة أرضية شدتها 4.2 درجة بمنطقة كيليس على الحدود السورية التركية. ولاتزال مناطق شمال غربي سوريا تتعرض لهزات ارتدادية خفيفة ومتوسطة الشدة بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة فجر يوم الاثنين 6 شباط.

وجه الدفاع المدني رسالة تحذير للمدنيين، بضرورة الانتباه والحذر وخاصةً في المناطق التي فيها أبنية متصدعة وبالقرب من الأبنية المنهارة والجدران الآيلة للسقوط، والخروج إلى الأماكن المفتوحة فور شعورهم بالهزة لضمان سلامتهم.

وأفاد الدفاع المدني بأن حصيلة استجابة فرقهم لضحايا الزلزال في شمال غربي سوريا بلغت أكثر من 2167 حالة وفاة، وأكثر من 2950 مصاباً، حتى مساء اليوم السبت 11 شباط. مع استمرار عمليات البحث لانتشال جثث المتوفين في عدة أماكن في ريفي إدلب وحلب، وسط ظروف صعبة جداً، حيث يتم العمل تحت أنقاض المباني المدمرة.

فيما صرح معبر باب الهوى على الحدود السورية – التركية عبر مواقعه على التواصل الاجتماعي يوم السبت 11 فبراير، بوصول ما يقارب 1100 جثمان عبر المعبر، قضوا جميعهم جراء الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سوريا، وما تزال كوادر المعبر تعمل على مدار الساعة لإيصال بقية الجثامين إلى أهاليهم.

بينما نشرت وزارة الصحة التابعة لنظام بشار الأسد، بأن أعداد القتلى في مناطق حلب واللاذقية وحماة الواقعة تحت سيطرة هذا النظام، وصلت إلى 1408 و2341 إصابة. وبهذا يكون مجموع إحصائيات القتلى من السوريين حتى تاريخ هذا المنشور قد تجاوز 4175 قتيل والآلاف من الجرحى، في جميع أنحاء سوريا.

مساعدات خجولة إلى شمال غربي سوريا

دخلت إلى منطقة شمال غربي سوريا الخارجة عن سيطرة النظام السوري، والتي تعتبر من أكثر المناطق تضرراً بسبب الزلزال، أول قافلة مساعدات أممية يوم الخميس 9 فبراير، مكونة من 6 شاحنات، تحمل مواد غذائية ومواد تنظيف، عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.

وصرح المسؤول الإعلامي في معبر باب الهوى مازن علوش لوكالة الصحافة الفرنسية بأن أول قافلة مساعدات من الأمم المتحدة “دخلت اليوم بعد 4 أيام من الزلزال”. مشيرا إلى أنه كان من المتوقع وصولها قبل وقوع الكارثة.

وكانت ثاني المساعدات قافلة المساعدات السعودية التي دخلت يوم أمس السبت إلى مدينة جنديرس شمال حلب لإغاثة المتضررين من الزلزال، حيث تعتبر هذه المدينة السورية الأكثر تضرراً، بحسب الدفاع المدني وصلت أعداد القتلى فيها وحدها ما يزيد عن 515 قتيل.

كذلك وصل صباح اليوم 12 فبراير وفد الهلال الأحمر القطري إلى مدينة إدلب للمشاركة في عمليات البحث والانتشال وتقديم المساعدات المطلوبة للمتضررين من الزلزال.

وكان من ضمن المساعدات دخول فريقين مختصين إلى مناطق شمال سوريا، أولها فريق مصري مؤلف من خمس أطباء وفريق إنقاذ إسباني متكون من ثلاث أشخاص.

المساعدات لمناطق سيطرة نظام الأسد وتركيا

حصلت مجلة بيننا على تصريح من منظمة Cesal، وهي منظمة إسبانية تعمل في المجال الإنساني وبرامج استقبال اللاجئين، حيث قال فرانز جيلن – منسق الاتصالات الدولية في المنظمة بأنهم قاموا بإرسال فريق إلى سوريا وتركيا.

وأكد بأنه في يوم 9 فبراير خرجت مجموعة من الطهاة المتطوعين من CESAL وهم جزء من فريق مستشفى الطوارئ الذي تم إرساله إلى مناطق الأزمات وفي هذه الحالة قررت الحكومة الإسبانية الإرسال إلى تركيا بناء على طلبها.

وأضاف: “جنبًا إلى جنب مع AECID، وهي الوكالة الدولية الإسبانية للتعاون الإنمائي، نشارك في فريق الطوارئ الذي يطلق عليه إسم Start، الذي ينشئ مستشفى في 72 ساعة في أي مكان في العالم، وقد تم نشر هذا المستشفى في تركيا، على وجه التحديد إلى منطقة هاتاي”. ووضح بأن فريقهم الذي توجه إلى سوريا سوف يعمل في مدينتي حلب واللاذقية الخاضعات لسيطرة نظام بشار الأسد.

في حين تعهّدت السعودية بتقديم مساعدات إلى مناطق متضررة تتضمن تلك التي تقع تحت سيطرة نظام الأسد. وقال مصدر في مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لوكالة فرانس برس، إن المساعدات ستّرسل مباشرة إلى مطار حلب الدولي وإلى الهلال الأحمر السوري ومقره في دمشق، مؤكداً في الوقت ذاته أنه ما من قنوات تواصل مباشر مع الحكومة السورية.

وكانت دول عربية عديدة أعلنت إرسال فرق بحث لسوريا وطائرات محملة بالمساعدات لمناطق سيطرة الأسد، بينها الجزائر والأردن والعراق وليبيا ولبنان والإمارات.

انتقاد لأداء الأمم المتحدة

بينما وضع ناشطون علم الأمم المتحدة مقلوباً على المباني المدمرة في شمال غرب سوريا المتضررة بسبب الزلزال تنديداً بترك العالقين تحت الأنقاض دون تقديم المساعدة.

وانتقد مدير الدفاع المدني في سوريا في مؤتمر صحفي بعد مرور 108 ساعات على الزلزال، الأمم المتحدة بسبب تأخر وصول المساعدات إلى منطقة شمال غرب سوريا، وطالب بفتح تحقيق للوقوف على أسباب تقصير الأمم المتحدة بإيصال المساعدات. 

وقال : “كنا نسابق الزمن لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض، إلا أن نقص المعدات كان سبباً كبيراً في العجز عن إنقاذ الكثيرين”.  

في ذات السياق فقد اعترف وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارت غريفيث، بخذلان الأمم المتحدة للسوريين في منطقة شمال غربي سوريا.

وقال غريفيث اليوم، الأحد 12 من شباط، “لقد خذلنا حتى الآن الناس في شمال غربي سوريا”. وأضاف: “إنهم محقون في شعورهم بالتخلي عنهم”.

وبيّن المسؤول الأممي أن واجبه والتزامه هو تصحيح هذا الفشل بأسرع ما يمكن “هذا هو تركيزي الآن”. وفق تعبيره.

كاتب

  • baynana

    Baynana es un medio online bilingüe -en árabe y español- que apuesta por el periodismo social y de servicio público. Nuestra revista aspira a ofrecer información de utilidad a la comunidad arabófona en España y, al mismo tiempo, tender puentes entre las personas migrantes, refugiadas y españolas de origen extranjero, y el resto de la población.

    View all posts

En español

Apóyanos
Con tu aportación haces posible que sigamos informando

Nos gustaría pedirte una cosa… personas como tú hacen que Baynana, que forma parte de la Fundación porCausa, se acerque cada día a su objetivo de convertirse en el medio referencia sobre migración en España. Creemos en el periodismo hecho por migrantes para migrantes y de servicio público, por eso ofrecemos nuestro contenido siempre en abierto, sin importar donde vivan nuestros lectores o cuánto dinero tengan. Baynana se compromete a dar voz a los que son silenciados y llenar vacíos de información que las instituciones y las ONG no cubren. En un mundo donde la migración se utiliza como un arma arrojadiza para ganar votos, creemos que son los propios migrantes los que tienen que contar su historia, sin paternalismos ni xenofobia.

Tu contribución garantiza nuestra independencia editorial libre de la influencia de empresas y bandos políticos. En definitiva, periodismo de calidad capaz de dar la cara frente a los poderosos y tender puentes entre refugiados, migrantes y el resto de la población. Todo aporte, por pequeño que sea, marca la diferencia. Apoya a Baynana desde tan solo 1 euro, sólo te llevará un minuto. Muchas gracias.

Apóyanos
ادعمنا
بمساهمتك الصغيرة تجعل من الممكن لوسائل الإعلام لدينا أن تستمر في إعداد التقارير

نود أن نسألك شيئًا واحدًا ... أشخاص مثلك يجعلون Baynana ، التي هي جزء من Fundación porCausa ، تقترب كل يوم من هدفها المتمثل في أن تصبح وسيلة الإعلام الرائدة في مجال الهجرة في إسبانيا. نحن نؤمن بالصحافة التي يصنعها المهاجرون من أجل المهاجرين والخدمة العامة ، ولهذا السبب نقدم دائمًا المحتوى الخاص بنا بشكل علني ، بغض النظر عن المكان الذي يعيش فيه القراء أو مقدار الأموال التي لديهم. تلتزم Baynana بإعطاء صوت لأولئك الذين تم إسكاتهم وسد فجوات المعلومات التي لا تغطيها المؤسسات والمنظمات غير الحكومية. في عالم تُستخدم فيه الهجرة كسلاح رمي لكسب الأصوات ، نعتقد أن المهاجرين أنفسهم هم من يتعين عليهم سرد قصتهم ، دون الأبوة أو كراهية الأجانب.

تضمن مساهمتك استقلالنا التحريري الخالي من تأثير الشركات والفصائل السياسية. باختصار ، الصحافة الجيدة قادرة على مواجهة الأقوياء وبناء الجسور بين اللاجئين والمهاجرين وبقية السكان. كل مساهمة ، مهما كانت صغيرة ، تحدث فرقًا. ادعم Baynana من 1 يورو فقط ، ولن يستغرق الأمر سوى دقيقة واحدة. شكرا جزيلا

ادعمنا

baynana

Baynana es un medio online bilingüe -en árabe y español- que apuesta por el periodismo social y de servicio público. Nuestra revista aspira a ofrecer información de utilidad a la comunidad arabófona en España y, al mismo tiempo, tender puentes entre las personas migrantes, refugiadas y españolas de origen extranjero, y el resto de la población.
زر الذهاب إلى الأعلى