fbpx
أخبارالرئيسيةحقوقسياسة

تحقيق صحفي يكشف عن وفاة مهاجرين في الأراضي الإسبانية

تحقيق صحفي مشترك بين عدد من وسائل الإعلام البارزة كشف عن تفاصيل جديدة حول مأساة مليلية التي وقعت في 24 حزيران 2022، والتي كان معظم ضحاياها من المهاجرين السودانيين.

صدر يوم الثلاثاء 29 نوفمبر 2022، تحقيق مشترك بين عدد من وسائل الإعلام البارزة، واشترك فيه صحفيون عرب، أُعيدت بناء الأحداث فيه بتقنية 3D. وتم الكشف عن تفاصيل جديدة حول مأساة مليلية في 24 حزيران الماضي، عندما حاول 1700 مهاجراً غالبيتهم من الجنسية السودانية، العبور بشكل جماعي إلى مليلية الواقعة تحت السيادة الإسبانية، منطلقين من مدينة الناظور المغربية.

وفقاً للروايات الرسمية فقد قُتل في ذلك اليوم ما لا يقل عن 23 شخصًا عند محاولتهم عبور الجدار، فيما فُقد 77 آخرين، وفقًا لما نقلته صحيفة “الباييس” الإسبانية عن عائلاتهم. كما أعاد الحرس المدني الإسباني 470 شخصًا إلى المغرب، بالرغم من أنهم بحاجة لطلب الحماية الدولية والرعاية الصحية، التي لم يتلقونها من كلا الجانبين الإسباني والمغربي. 

تضاربت الروايات الرسمية الإسبانية والمغربية حول الفاجعة التي حلّت بالمهاجرين، ونفت إسبانيا حدوث انتهاكات من جانبها، وحمّلت مسؤولية ما حصل للسلطات المغربية. فيما أعلن وزير داخليتها في وقت سابق أنه لم يمت أحد من المهاجرين واللاجئين على الأراضي الإسبانية، إلا أن الحقائق التي عرضها التحقيق عارضت هذه الرواية

عند تفنيد الرواية الإسبانية خلال التحقيق من قِبل ضابط كبير في الحرس المدني ومراجعة الصور المتداولة على وسائل التواصل الإجتماعي، تم التحقق من وفاة شخص مهاجر اسمه أنور، على الأراضي الإسبانية. وكشفت أيضًا مشاهد مسربة تم التقاطها بواسطة مروحية الشرطة الإسبانية، عن إطلاق الدرك المغربي لأكثر من 20 قنبلة مسيلة للدموع في أقل من عشرة دقائق على مكان مغلق كان مكتظًا بالمهاجرين، إذ تعتبر هذه الممارسة خرقًا للقانون الدولي بسبب احتوائها على خطر نشر الذعر والتسبب بتدافع مميت حسب ما أشار بشار ديب وهو صحفي مشارك في التحقيق.

واجه المهاجرون الذين تمكنوا من العبور عنفًا، تمثل بالضرب بالهروات من قبل الشرطة الإسبانية، وفقًا للفيديوهات التي عرضت لأول مرة في التحقيق والذي التقطها المصور الصحفي “خابيير برناردو”، وبعد أن تم سحب الجثث والجرحى إلى الجانب المغربي، تركوا لساعات تحت الشمس وأيديهم مقيدة وراء ظهورهم بالإضافة لإستمرار الدرك المغربي بضربهم، في حين لم يتم إسعاف المصابين بسيارات الإسعاف التي كانت قريبة من المكان، حسب رواية الناجين. استند هذا التحقيق على 40 شهادة، 35 منها من المهاجرين الناجين، بالإضافة لتحليل 145 مادة مرئية بين صورة ومقطع فيديو من قبل فريق البحث.

قال الصحفي الاستقصائي وأحد المشرفين على التحقيق “خوسيه باوتيستا”، في مقابلة على قناة La Sexta الإسبانية، أن ما حدث هو نتيجة سياسة تُقرّر في مدريد وبروكسل، مضيفًا “إسبانيا والاتحاد الأوروبي يتعاقدون مع المغرب ويمنحونها الأموال والتكنولوجيا، لتفعل تمامًا ما حدث في 24 حزيران”.

لم يتلقَ مؤلفوا التحقيق أي رد من الحكومة المغربية حتى ساعة نشره، بينما أصرّت الداخلية الإسبانية أن الأحداث المأساوية في 24 حزيران 2022 لم تقع على الأراضي الإسبانية، مشيرة إلى أن السلطات تصرّفت بشكل “مناسب ومعتدل” في مواجهة ما وصفته بالموقف “العنيف للغاية”. وأن العودة الساخنة للمهاجرين إلى الأراضي المغربية تمت وفقًا للقانون الإسباني، ما أثار الجدل في مجلس النواب الإسباني الذي عقد في مدريد صباح أمس الأربعاء، وتم دعوة بعض الأحزاب السياسية وزير الداخلية “فرناندوا مارلاسكا” إلى الاستقالة بسبب التنصل من المسؤولية وإخفاء الحقائق.

كانت مجلة بيننا قد نشرت تقريرًا في وقت سابق حول المأساة التي وقعت عند جدار مليلية، عرضت فيه شهادات مهاجرين تمكنّوا من الدخول لكنّهم فقدوا أصدقائهم. 

لمشاهدة النسخة المرئية من التحقيق باللغة الإسبانية اضغط هنا. نسخة ملتيميديا اضغط هنا.


لمشاهدة التحقيق باللغة الإنجليزية: https://youtu.be/2CGHGcbdQdc

كاتب

  • Okba Mohammad

    Cubrió la guerra en el sur de Siria de 2015 a 2018 con medios locales. También se ha dedicado a documentar violaciones de derechos humanos de detenidos durante el conflicto. En 2019 trabajó como corresponsal independiente en Turquía y posteriormente viajó a España, donde ha colaborado con medios como Global Voices y el diario Público. Actualmente trabaja como reportero en Baynana

Apóyanos
Con tu aportación haces posible que sigamos informando

Nos gustaría pedirte una cosa… personas como tú hacen que Baynana, que forma parte de la Fundación porCausa, se acerque cada día a su objetivo de convertirse en el medio referencia sobre migración en España. Creemos en el periodismo hecho por migrantes para migrantes y de servicio público, por eso ofrecemos nuestro contenido siempre en abierto, sin importar donde vivan nuestros lectores o cuánto dinero tengan. Baynana se compromete a dar voz a los que son silenciados y llenar vacíos de información que las instituciones y las ONG no cubren. En un mundo donde la migración se utiliza como un arma arrojadiza para ganar votos, creemos que son los propios migrantes los que tienen que contar su historia, sin paternalismos ni xenofobia.

Tu contribución garantiza nuestra independencia editorial libre de la influencia de empresas y bandos políticos. En definitiva, periodismo de calidad capaz de dar la cara frente a los poderosos y tender puentes entre refugiados, migrantes y el resto de la población. Todo aporte, por pequeño que sea, marca la diferencia. Apoya a Baynana desde tan solo 1 euro, sólo te llevará un minuto. Muchas gracias.

Apóyanos
ادعمنا
بمساهمتك الصغيرة تجعل من الممكن لوسائل الإعلام لدينا أن تستمر في إعداد التقارير

نود أن نسألك شيئًا واحدًا ... أشخاص مثلك يجعلون Baynana ، التي هي جزء من Fundación porCausa ، تقترب كل يوم من هدفها المتمثل في أن تصبح وسيلة الإعلام الرائدة في مجال الهجرة في إسبانيا. نحن نؤمن بالصحافة التي يصنعها المهاجرون من أجل المهاجرين والخدمة العامة ، ولهذا السبب نقدم دائمًا المحتوى الخاص بنا بشكل علني ، بغض النظر عن المكان الذي يعيش فيه القراء أو مقدار الأموال التي لديهم. تلتزم Baynana بإعطاء صوت لأولئك الذين تم إسكاتهم وسد فجوات المعلومات التي لا تغطيها المؤسسات والمنظمات غير الحكومية. في عالم تُستخدم فيه الهجرة كسلاح رمي لكسب الأصوات ، نعتقد أن المهاجرين أنفسهم هم من يتعين عليهم سرد قصتهم ، دون الأبوة أو كراهية الأجانب.

تضمن مساهمتك استقلالنا التحريري الخالي من تأثير الشركات والفصائل السياسية. باختصار ، الصحافة الجيدة قادرة على مواجهة الأقوياء وبناء الجسور بين اللاجئين والمهاجرين وبقية السكان. كل مساهمة ، مهما كانت صغيرة ، تحدث فرقًا. ادعم Baynana من 1 يورو فقط ، ولن يستغرق الأمر سوى دقيقة واحدة. شكرا جزيلا

ادعمنا

Okba Mohammad

Cubrió la guerra en el sur de Siria de 2015 a 2018 con medios locales. También se ha dedicado a documentar violaciones de derechos humanos de detenidos durante el conflicto. En 2019 trabajó como corresponsal independiente en Turquía y posteriormente viajó a España, donde ha colaborado con medios como Global Voices y el diario Público. Actualmente trabaja como reportero en Baynana
زر الذهاب إلى الأعلى