عادتْ سوريا إلى المشهد من جديد. معارك شرسة، وقصفٌ وقتلٌ وتشريد. سيطرت المعارضة السورية على مساحاتٍ واسعة. بما فيها محافظة حلب، المدينة التاريخية الأثرية، والعاصمة الاقتصادية للبلاد. كل هذه التطورات جرتْ بسرعة كبيرة، وبعد سنوات من الهدوء النسبي في منطقة شمال غرب سوريا. بدأت العمليات العسكرية يوم الأربعاء 27 نوفمبر / تشرين الثاني 2024، على مواقع النظام في ريف حلب الغربي. أُطلقَ عليه اسم “ردع العدوان”، وفي اليوم الثاني وصلت إلى مدينة حلب وسيطرت عليها، وشنتْ هجوماً من جهةٍ أخرى وسيطرت على سراقب المدينة الاستراتيجية الواقعة على الطريق الدولي M5، ثم معرة النعمان وكفرنبل وصولاً إلى حماة، حيث سيطرت على بلدات فيها، وما زالت المعارك عليها حتى اليوم.
مَنْ القوى المشاركة في معركة شمال غرب سوريا؟
تقود المعركة الفصائل المعارضة لنظام الأسد الديكتاتوري التي تسيطر على مساحات في منطقة شمال غرب سوريا (إدلب، وأرياف حلب)، بعد أن توحدتْ تحت اسم “إدارة غرفة العمليات العسكرية”، والتي تتكون من “هيئة تحرير الشام الإسلامية” (جبهة النصرة سابقاً، التي كانت ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، ولكنها فكتْ ارتباطها به لاحقاً بعد تغيير التسمية) وفصائل محليةٍ أخرى، أبرزها “الجيش السوري الوطني الحرّ” (الفصيل المدعوم من تركيا).
يقول العميد أحمد الرحّال الضابط المنشق عن الجيش السوري معلقاً على ما حصل حول سرعة تقدّم فصائل المعارضة المسلحة ووصولها إلى مدينة حلب والمناطق الأخرى، بأن السبب هو ضعف جيش النظام ويصفه بأنه ليس اليوم كما كان في العام 2015. ويوضح: “جيش الأسد هو عبارة عن قوة مشرذمة ومتفرقة. عمله فقط تأمين ما تريده الميليشيات الإيرانية وحزب الله التي تتحكم به”.
وكذلك يرد الأمر إلى أن المعارضة هذه المرّة تدرّبتْ لسنوات، وخلال الأشهر الثلاثة الأخيرة كان هناك معسكرات يصفها بالقوية. ارتبطت بشكل كبير أيضاً بما يعبر عنه بـ “الانضباط وحسن التعامل مع المدنيين”. ويؤكد أن نتيجة ذلك ظهرت بعد السيطرة على حلب.
ما الذي حصل في حلب بعد السيطرة عليها؟
كان التطور الأبرز في كل العمليات العسكرية، يوم الجمعة 30 نوفمبر / تشرين الثاني، عندما تمكنت فصائل المعارضة من دخول أحياء مدينة حلب والسيطرة عليها، وذلك خلال ست ساعات فقط، يصف الخبير العسكري المنشق عن الجيش السوري ما حصل: “لم يكن هناك معارك حقيقية. كانت مليشيات النظام تنسحب وتدخل بعدها المعارضة المسلحة”.
يُعتبر هذا الدخول الثاني للمعارضة المسلحة إلى حلب، حيث خرجت منها منذ ثمانية سنوات في ديسمبر 2016 بعد حصار ومعارك من النظام السوري والمليشيات الموالية له استمرت لأكثر من أربع سنوات حينها، غادر في ذلك الوقت أيضاً أكثر من 34 ألف شخص من المدينة باتجاه إدلب وريفها وريف حلب عبر اتفاقيات ضمنتْ نقلهم في باصات التهجير الخضراء، التي نقلت المعارضين من عدة محافظات بعدها بطريقة مشابهة من غوطة دمشق وحمص ودرعا والقنيطرة.
لا شك أن وصول الفصائل المسلحة المعارضة إلى حلب اليوم، تلك المدينة ذات التعددية الثقافية كان له أثراً وطابعاً رمزياً واضحاً. تحدثت وسائل الإعلام التابعة للنظام السوري عن دخول إرهابيين إلى مدينة حلب وعبرت عن تخوفها على مواطنيها هناك وعلى المعالم الأثرية. بينما كانت الفيديوهات التي بثها الصحفيون السوريون لقلعة حلب الأثرية ولمطار حلب الدولي ولقصر الضيافة الرئاسي وغيرها العشرات من المواقع تُظهر عدم تعرّضها لأي حالات سرقة أو اعتداءات أو تدمير، وبالتالي نفي وجود أي اشتباكات قوية أيضاً، وهو الأمر الذي أكده العميد الرحّال.
نشر الصحفي السوري عمر البم من مدينة معرة النعمان بريف إدلب، ومن الصحفيين الذين دخلوا إلى حلب، عبر صفحته على X صوراً لتأدية المسيحيين صلواتهم في الكنائس في المدينة لأول مرة بعد سيطرة القوى العسكرية المعارضة على المدينة، ووصفها بأنه “تمت وسط أجواء آمنة وطقوس دينية وتحت حماية وإدارة القوى المعارضة”.
https://x.com/omar__albam/status/1863331899474587860
كما أصدر مجلس كنائس الشرق الأوسط بياناً، أكد فيه أن أوساط الكنائس في مدينة حلب تؤكد ثباتها وصمودها والمواظبة على إقامة الصلوات والقداديس كالمعتاد وكما يجب. نافياً الشائعات حول أيّة مطالب وردتها من الفصائل المسيطرة على حلب، بما في ذلك وضع شروط على الأبرشيات والكنائس.
وجاء في البيان أيضاً: “يأتي نفي الشائعات هذه، ليدحض ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي والذي يثير البلبلة وعدم الاستقرار في نفوس المدنيين”. واُختتم البيان: “إننا نهيب بوسائل الإعلام على أنواعها، بما فيها شبكات التواصل الاجتماعي توخي الدقة والحذر في استلام الاخبار ونشرها، نظراً لدقة المرحلة”.
تبدو الحياة في مدينة حلب اليوم تعود إلى طبيعتها، وينتشر سكانها في شوارعها، وفقاً للصور الواردة منها. إلا أن هناك حوادث قصف واستهدافات من الطيران السوري والسوري. وكذلك هناك محاور كانت تسيطر فيها قوات سوريا الديمقراطية الكردية (قسد) جرى تنسيق فيها مع القوى التي سيطرت على حلب، وغادرتها قسد، وهناك معارك جرت في ريف حلب بين قسد التي تسيطر في تل رفعت، وتقول الفصائل المعارضة أنها أوشكت من السيطرة على المنطقة.
أما بالنسبة للمحور الآخر والذي تجري معارك ضارية عليه هو محافظة حماة، بعد أن أحكمت الفصائل خلال الأيام الأربعة الماضية السيطرة على كامل محافظة إدلب التي كان مركزها ومساحات منها بالأساس مع المعارضة، ولكنها سيطرت مؤخراً على نقاط ومواقع عسكرية وبلدات يصفها الخبير العسكري الرحّال بأنها استراتيجية، مؤكداً استمرارية توغل المعارضة في محافظة حماة.
دولياً: من يساند هذه المعارك ويعارضها؟
أثارت التطورات الأخيرة في شمال غرب سوريا ردود فعلٍ دولية واسعة النطاق. روسيا الحليف الأول للنظام السوري وفقاً للناشطين، لم تشارك طائراتها في عمليات القصف في اليوم الأول والثاني من المعركة. يعلق على ذلك الباحث السياسي الروسي ديمتري ريجه في لقاء تلفزيوني أن روسيا منزعجة مما يحصل في سوريا، لأنه لا تريد فتح جبهة جديدة ضد المصالح الروسية في سوريا، كذلك يوضح بأن روسيا كانت مهتمة بعودة العلاقة بين دمشق وأنقرة. مرجحاً أن روسيا ستعود لدعم القوات الحكومية السورية، بإرسال أسلحة.
مستبعداً أن يكون هناك إشراك كبير للقوات الروسية في العمليات العسكرية كما كان الوضع في السابق: “لأننا في روسيا نعيش حالة حرب، هناك عملية عسكرية في أوكرانيا، والوضع تغير عن العام 2016”. لافتاً إلى أن الدور الإيراني ضَعُف أيضاً.
أما العميد أحمد الرحال فيذهب إلى أبعد من ذلك، حيث يرى أن هناك ضغط غربي شديد على روسيا لرفع يدها عن الأسد وعن ايران، وعن ميليشياتهم في سوريا. ويقول: “وصل بوتين لحالة اليأس من إمكانية دفع الأسد نحو حل سياسي، الذي رفض المصالحة مع تركيا”، التي كانت روسيا ترغب في إتمامها. ويرى بأن الأسد فضل البقاء في الحضن الإيراني الأمر الذي أزعج بوتين وروسيا، وبالتالي: “لن نقول تخلت عن النظام السوري 100% لكن على الأقل هذا ما رأيناه في اليومين الأولين من المعارك”.
في حين، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثة هاتفية نهار أمس مع نظيره الإيراني مسعود بزشيكان، حيث أكد الطرفان دعمهما الكامل للحكومة السورية في جهودها لاستعادة النظام الدستوري وتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد، وفق بيان صادر عن الكرملين.
أما تركيا، فرغم عدم إعلان مشاركتها المباشرة في دعم العمليات العسكرية شمال غرب سوريا، فقد اعتبرت التطورات رسالة ضغط على النظام السوري وحلفائه، بهدف إعادة ترتيب التفاهمات بما يتماشى مع مصالحها. أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أمله في تحقيق الاستقرار في سوريا من خلال اتفاق يلبّي التطلعات المشروعة للشعب السوري، مشدداً على ضرورة إيجاد حل شامل يُنهي الأزمة المستمرة منذ سنوات.
من جانبها، أعلنت إسرائيل على لسان وزير خارجيتها، جدعون ساعر، أنها ستبقى محايدة إزاء التطورات الأخيرة في شمال سوريا. ولدى سؤال العميد أحمد الرحال حول علاقة إسرائيل بالهجمات في شمال سوريا، والتي بدأت بعد دخول الهدنة بين إسرائيل وحزب الله بيوم واحد، أكد على أن لذلك بطبيعة الحال علاقة، ولكن ليس بأن هناك تنسيق ما بين المعارضة السورية وإسرائيل، لكن على أن المعارضة استفادت من الظروف الإقليمية، والضغط الإسرائيلي الشديد على إيران وأدواتها في كل الشرق الأوسط والتي تدعم النظام في سوريا، فاستفادت المعارضة من هذا الضعف، وبدأت هجماتها في الوقت المناسب.
في الوقت ذاته، أصدرت الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة بياناً مشتركاً يدعو إلى التهدئة وحماية المدنيين والبنية التحتية الأساسية. شدد البيان على ضرورة التوصل إلى حل سياسي بقيادة سوريّة، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، الذي يدعو إلى عملية سياسية شاملة لإنهاء النزاع.
المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، شون سافيت، أشار إلى أن اعتماد النظام السوري على الدعم الروسي والإيراني بشكل كامل أدى إلى انهيار دفاعاته أمام فصائل المعارضة في شمال غرب البلاد. وأكد أن واشنطن تتابع التطورات عن كثب، وأجرت اتصالات مع عدة دول إقليمية خلال الـ48 ساعة الماضية، للتنسيق بشأن الوضع الراهن.
على صعيد آخر، شدد الرئيس العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، خلال لقائه السفير السوري في بغداد، على حرص بلاده على استقرار سوريا وأمنها. وأكد أن التطورات السورية لها انعكاسات مباشرة على المنطقة، وأن العراق يعمل على تعزيز السلم والأمن الدوليين من خلال دعم الجهود الرامية إلى حل الأزمة السورية.
بينما شهدت بعض المدن الأوروبية مثل لندن وباريس وميونيخ تظاهرات نظمها سوريون دعماً للمعارضة السورية في ظل التصعيد العسكري في حلب وإدلب. طالب المتظاهرون بوقف الهجمات على المدنيين والمرافق الحيوية، كما رُفعت لافتات تطالب بإنهاء العنف ضد الشعب السوري.
في محافظة السويداء، التي تشهد مظاهرات منذ أكثر من عام، أيدت الهيئة العامة الممثلة للحراك السلمي في بيان لها من وسط الساحة التي يتجمع فيها المحتجون، مباركتهم لخطوات التحرير في الشمال السوري وعودة الأرض لأصحابها، آملين ذلك للجنوب السوري وفي كل بقاع سوريا. مؤكدين على ما أسموه “ثقافة العمل الثوري الوطني الجامع لكل السوريين، وتفويت الفرصة على خطاب التعصب والانتقام، والتأكيد على خطاب التسامح”. كما دعا البيان المجتمع الدولي إلى العمل الجاد الاتجاه الحل السياسي السلمي في سوريا عبر قرارات الأمم المتحدة، لتخليص سوريا من “السلطة الديكتاتورية”.
حركة نزوح وقتلى ووضع إنساني صعب
تشهد مدينة إدلب والمناطق الشمالية من سوريا حركة نزوح واسعة النطاق، تُعدّ الأكبر منذ عدة سنوات، نتيجة تصعيد الهجمات العنيفة التي تشنها قوات النظام السوري مدعومةً بالطيران الروسي. وقد أسفرت هذه الهجمات عن ارتكاب انتهاكات جسيمة تُصنَّف كجرائم حرب يحسب منسقوا الاستجابة، حيث تم تنفيذ أكثر من 500 غارة جوية خلال الأيام الأخيرة بحسب تقرير لهم (وهو فريق يُعنى بتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان في المنطقة)، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا المدنيين وإصابة المئات بجروح.
يستمر الطيران الروسي والسوري باستهداف الأحياء المدنية والمرافق الحيوية، بما في ذلك المستشفيات. وفي آخر إحصائية لمنظمة الدفاع المدني “الخوذ البيضاء” منذ بدء المعارك في 27 نوفمبر حتى 2 ديسمبر، بلغ عدد الضحايا جراء هجمات النظام السوري وحليفه الروسي على إدلب وحلب 81 قتيلاً، بينهم 34 طفلاً، و12 امرأةً. بينما عدد الجرحى تجاوز وصل إلى 304 منهم 120 طفلاً و78 امرأةً.
يقول أحمد يازاجي، عضو مجلس إدارة الخوذ البيضاء، أن الوضع الإنساني في المناطق المتأثرة بالصراع يتفاقم يومًا بعد يوم. ويوضح أن الهجمات التي تستهدف الأسواق والمناطق السكنية تزيد من معاناة المدنيين، حيث تشير تقارير المنظمة إلى أن العديد من المدنيين عالقون في مناطق الاشتباك، مما يعقد عمليات الإغاثة ويزيد من الخطر على فرق الإنقاذ.
يشير يازاجي إلى أن الهجمات الجوية على مدن مثل حلب وخان شيخون ومعرة النعمان، بما في ذلك الهجوم الذي استهدف دوار الباسل في حلب يوم 30 نوفمبر 2024 بعد سيطرة المعارضة على المنطقة، أسفرت عن مقتل 16 شخصاً. وأكد أن الاستهدافات على الأحياء المدنية والمرافق الصحية، بما في ذلك المستشفيات، تزيد من المعاناة الإنسانية، مع صعوبة الوصول إلى العديد من المناطق بسبب خطورة الوضع الأمني.
يضيف عضو مجلس إدارة الدفاع المدني أعداد النازحين تتغير بسرعة نتيجة استمرار القصف، حيث يتنقل المدنيون بين المخيمات والمناطق الأقل تأثرًا بالصراع، وأنه على الرغم من عودة بعض السكان إلى قراهم، إلا أن خطر مخلفات الحرب ما زال قائمًا، لاسيما بسبب الهجمات بالأسلحة المحرمة دوليًا مثل الذخائر العنقودية. في ظل هذه الظروف، تعمل “الخوذ البيضاء” على تقييم الاحتياجات ووضع خطة استجابة عاجلة لتقديم الدعم في أسرع وقت ممكن.
تستمر الأوضاع الإنسانية في حلب وإدلب في التدهور بشكل خطير، حيث تتزايد المعاناة بسبب الهجمات المستمرة على المناطق السكنية والمرافق الحيوية مثل المشافي، إضافةً إلى انقطاع المياه والكهرباء. هذا الوضع يفاقم من معاناة المدنيين. الذين يعانون أساساً منذ قرابة 14 عاماً منذ اندلاع الثورة السورية ضد نظام الحكم في 2011 وتحولها إلى حرب راح ضحيتها حتى اليوم ما يزيد على 600 ألف شخص، فضلاً عن أكثر من 13 مليون آخرين خارج منازلهم، نصفهم نزحوا داخلياً والنصف الآخر في دول العالم.
En español
Nos gustaría pedirte una cosa… personas como tú hacen que Baynana, que forma parte de la Fundación porCausa, se acerque cada día a su objetivo de convertirse en el medio referencia sobre migración en España. Creemos en el periodismo hecho por migrantes para migrantes y de servicio público, por eso ofrecemos nuestro contenido siempre en abierto, sin importar donde vivan nuestros lectores o cuánto dinero tengan. Baynana se compromete a dar voz a los que son silenciados y llenar vacíos de información que las instituciones y las ONG no cubren. En un mundo donde la migración se utiliza como un arma arrojadiza para ganar votos, creemos que son los propios migrantes los que tienen que contar su historia, sin paternalismos ni xenofobia.
Tu contribución garantiza nuestra independencia editorial libre de la influencia de empresas y bandos políticos. En definitiva, periodismo de calidad capaz de dar la cara frente a los poderosos y tender puentes entre refugiados, migrantes y el resto de la población. Todo aporte, por pequeño que sea, marca la diferencia. Apoya a Baynana desde tan solo 1 euro, sólo te llevará un minuto. Muchas gracias.
Apóyanosنود أن نسألك شيئًا واحدًا ... أشخاص مثلك يجعلون Baynana ، التي هي جزء من Fundación porCausa ، تقترب كل يوم من هدفها المتمثل في أن تصبح وسيلة الإعلام الرائدة في مجال الهجرة في إسبانيا. نحن نؤمن بالصحافة التي يصنعها المهاجرون من أجل المهاجرين والخدمة العامة ، ولهذا السبب نقدم دائمًا المحتوى الخاص بنا بشكل علني ، بغض النظر عن المكان الذي يعيش فيه القراء أو مقدار الأموال التي لديهم. تلتزم Baynana بإعطاء صوت لأولئك الذين تم إسكاتهم وسد فجوات المعلومات التي لا تغطيها المؤسسات والمنظمات غير الحكومية. في عالم تُستخدم فيه الهجرة كسلاح رمي لكسب الأصوات ، نعتقد أن المهاجرين أنفسهم هم من يتعين عليهم سرد قصتهم ، دون الأبوة أو كراهية الأجانب.
تضمن مساهمتك استقلالنا التحريري الخالي من تأثير الشركات والفصائل السياسية. باختصار ، الصحافة الجيدة قادرة على مواجهة الأقوياء وبناء الجسور بين اللاجئين والمهاجرين وبقية السكان. كل مساهمة ، مهما كانت صغيرة ، تحدث فرقًا. ادعم Baynana من 1 يورو فقط ، ولن يستغرق الأمر سوى دقيقة واحدة. شكرا جزيلا
ادعمنا