fbpx
الرئيسيةتقاريرحقوقسياسة

رحلة الموت المتجددة باتجاه أوروبا

على غرار عام 2015: تغزو البلاد الأوروبية موجة هجرة جديدة قادمة من الشرق الأوسط، يواجه المهاجرون الجدد رحلة محفوفة بالمخاطر والتحديات، ويفقد العديد منهم حياتهم في سبيل الوصول إلى أوروبا، في ظل تواطؤ العديد من الحكومات الشرق أوسطية والأوروبية، مما يجعلهم شركاء في هذه المقتلة.

تدفع الأزمات والحروب كثيرٌ من مواطني البلدان حول هذا العالم وخاصة دول الشرق الأوسط إلى رحلة الهجرة واللجوء، بحثاً عن ملجأ آمن وربما عن حياة أفضل، كحال العديد من البلدان مثل، سوريا، العراق، اليمن، السودان، وأفغانستان وغيرها، وهذا ما تؤكده لمى وهي مديرة منظمة مغامرون بلا حدود، وهي منظمة إنسانية مجتمعية غير هادفة للربح تعمل على تزويد المهاجرين بالمعلومات وإرشادهم للوصول إلى أوروبا بدون الاستعانة بالمهربين وتجار البشر. تقول: “معظم جنسيات المهاجرين الذين نساعدهم من السوريين والعراقيين واليمنيين ونسبة قليلة من الفلسطينيين والسودانيين”.

تعمل منظمة مغامرون بلا حدود بآلية ميكانيكية، حيث تقوم باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وتلغرام للتواصل والتنسيق الأولي مع المجموعات المتوجهة إلى أوروبا لبدء الرحلة، ولكل مجموعة هناك مشرف يقوم بتوجيهها وإرشاد المهاجرين إلى الطرق الصحيحة والأقل خطراً، عبر التواصل المستمر وخرائط غوغل، وقد تختلف الطرق المسلوكة ويعود ذلك للتجارب السابقة للمجموعات التي عبرت وواجهت صعوبات، حيث يتم وضع علامات للمناطق الخطرة لتجنب الوقوع فيها في الرحلات اللاحقة. 

تقول لمى: ” يتم تحديث البيانات بشكل دوري وإشعار المجموعات بكافة المخاطر التي قد يواجهونها ولكن عادةً لا يستجيب كثيرون منهم، حيث يرغبون بإكمال الرحلة على الرغم من معرفتهم بهذه المخاطر ويمضون قُدماً بدون أيّ توجيه أو إرشاد منّا، وهذا دليل على أنّ الظروف التي عاشها هؤلاء هي أقسى من الموت، ولذلك لم يعودوا يكترثون لأي شيء”.


السوريون يتصدرون المشهد  

تكمل الأزمة في سوريا عامها العاشر، لم يتوصل المجتمع الدولي لاتفاق يرضي جميع الأطراف، وفشلت جميع المناورات والمبادرات السياسية التي انطلقت منذ بدء الثورة السورية، وقالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت، “إن عدد قتلى سوريا المؤكد بلغ نحو 350 ألف شخص، وإن الرقم الحقيقي أعلى بكثير” وهذا يدل على حجم المأساة هناك، فضلاً عن  تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد وانعدام كافة مقومات الحياة، مما دفع كثيرٌ من السوريين للهجرة في الأعوام السابقة وحديثاً تصدر السوريون المشهد مجدداً. فما الذي يدفعهم لذلك؟

باسل العودات أحد الأمثلة على ذلك، وهو شاب سوري (25 عام) من جنوب سوريا يقول: “تسعون بالمئة من أقراني وأقربائي غادروا سوريا، باتت المنطقة التي أقطن بها خالية من الشباب، ولم يبق شيء نبقى من أجله، مستقبل ضائع، وأساسيات الحياة معدومة مثل الصحة والتعليم والمواد الغذائية، بالإضافة إلى الفقر والجوع وانعدام فرص العمل والخطر المحدق الذي يلاحقنا وهناك  الكثيرون لقوا حتفهم بعمليات اغتيال بدون معرفة من هي الجهة المنفذة”.

أوضح باسل بأنه اتخذ قرار المغادرة بلا عودة وسلك طرق التهريب من الجنوب باتجاه الشمال السوري في مايو2021، وأكد بأن كل من يعمل بهذه الطرقات هم من المليشيات والعصابات التي تتاجر بالبشر ويكسبون مبالغ كبيرة، وقال بأنهم قد تعرضوا لانتهاكات عديدة على الحدود التركية من قبل قوات حرس الحدود التركية، حيث قاموا بالاعتداء عليهم بالضرب أثناء محاولتهم العبور.

يؤكد العودات بأن البقاء في تركيا كان مستحيلاً، لأنه لم يكن يملك الأوراق النظامية وكان مهدداً بالترحيل إلى سوريا في أي وقت، وقال بأنه انطلق في رحلته باتجاه اليونان في 1 أغسطس 2021، برفقة مجموعة من الشباب السوريين وبمساعدة منظمة مغامرون بلا حدود، استطاعوا العبور والوصول إلى اليونان ومن ثم إلى ألمانيا مروراً بالعديد من الدول الأوروبية، وأفاد بأن تكلفة هذه الرحلة كانت 2700 يورو، بينما استغرقت الرحلة شهرين مشياً على الأقدام، عشرون يوماً منها فقط في أراضي اليونان بسبب صعوبة الطرقات والمضايقات الأمنية.

صورة تجمع شبان سوريين مهاجرين في أحد جبال اليونان ويظهر باسل خلف ملتقط السيلفي.استخدمت هذه الصورة بإذن

 يقول العودات “لقد كانت هذه الرحلة من أصعب الرحلات في حياتي، حيث كنا مجبرين على تحمل الجوع ونقص الماء ومواجهة الكثير من المخاطر في الغابات والجبال والوديان التي كانت قد تودي بحياتنا، وأصيب كثيرون من زملائي بجروح وكان هناك حالات تسمم، ولكن في النهاية وصلنا إلى بر الأمان”.

ما هي الوجهة ؟

يسلك المهاجرون حديثا على الصعيد الدولي العديد من الطرق إلى أوروبا وأهمها تركيا اليونان، ليبيا إيطاليا، المغرب وجزر الكناري في إسبانيا وحديثاً بيلاروسيا. كشفت وكالة مراقبة الحدود الأوروبية (فرونتكس) أن عدد اللاجئين الذين دخلوا دول الاتحاد الأوروبي بطريقة غير قانونية عبر غرب البلقان، تضاعف تقريباً منذ بداية 2021 مقارنة بالعام المنصرم، جرى اكتشاف 22 ألف و 600 مهاجر غالبيتهم من سوريا وأفغانستان دخلوا بشكل غير قانوني إلى الاتحاد الأوروبي عن طريق غرب البلقان بين كانون الثاني وحزيران 2021 بزيادة نسبة 90% مقارنة بعام 2020.

 أوضحت لمى بحسب إحصائيات مغامرون بلا حدود، أن عدد المهاجرين السوريين قد بلغ أربعة آلاف منذ يناير حتى أغسطس 2021، هؤلاء فقط من وصلوا إلى أوروبا بمساعدتهم.


ضحايا الهجرة ومن المتسببين في موتهم؟

يستمر تدفق المهاجرين  المتجدد نحو العديد من الدول حول العالم ويصل كثيرون منهم، ولكن في الطرف المقابل لقي كثيرون حتفهم خلال هذه الرحلة، وقد وصفت صحيفة الباييس الإسبانية بتقريرها حول ضحايا الهجرة لهذا العام 2021 بأنه “العام الأكثر دموية”، وتساءلت، “من يقف وراء ذلك؟”

تعتبر طرق التهريب غير الشرعية والإتجار بالبشر هو السبب الأول في وقوع عدد كبير من الضحايا من المهاجرين، حيث يقومون باستغلال المهاجرين والاتجار بهم للحصول على مبالغ مالية طائلة، يفقد العديد منهم حياتهم وخاصة في البحر الذي يعد أشد خطراً من الطرق البرية، بسبب الرحلات التي تكون بواسطة قوارب صغيرة وبالية وتحمل على متنها أعداد كبيرة وعادة ما يفر المهربون ويتركون المهاجرين ليلقوا مصيرهم في عرض البحر. 

على الرغم من ارتفاع عدد القتلى في البحر إلا إنه يلقى العديد من المهاجرين حتفهم في الطرق البرية أيضاً، كحال المرأة العراقية التي توفيت بسبب البرد على الحدود البيلاروسية والبولندية. وأسعف حرس حدود بيلاروسيا 3 مهاجرين سوريين “كانوا على وشك الموت” أثناء رحّلتهم إلى بولندا، بحسب فيديو بثته قناة الجزيرة على فيس بوك.

عمار الزايد صحفي سوري يقيم في تركيا منذ عام 2019 أخبرنا بأنه اتخذ قرار مغادرة تركيا باتجاه اليونان بقصد الوصول إلى أوروبا، حيث الضغوطات التي يتعرض لها السوريين في تركيا قد أجبرته على اتخاذ قرار الهجرة بالرغم من معرفته مخاطر الطريق، موضحاً بأن رحلته بدأت في 25 آب من أسطنبول التركية إلى نهر إفروس الفاصل بين الحدود التركية واليونانية، حيث وصلوا برفقة عدد من الشباب من مختلف الجنسيات إلى الأراضي اليونانية بعد عبورهم النهر بواسطة قوارب مطاطية صغيرة.

وشرح الزايد أن الصعوبات تبدأ عند الوصول إلى الطرف اليوناني، بسبب نقاط التفتيش والدوريات العسكرية التي يقوم بها الجيش اليوناني، حيث بعد عبورهم منطقة  النقاط العسكرية تمكنوا من التوغل داخل الأراضي اليونانية مروراً بالعديد من الجبال والوديان لمدة عشر أيام سيراً على الأقدام بشكل مستمر ودون انقطاع.

وقال الزايد: “بعد تلف الأجهزة المحمولة الخاصة بنا، انقطع التواصل مع المهرب، فمشينا خلال الغابات الكثيفة، منقطعين عن العالم ونفذ منّا الطعام والشراب، وبعد ضياعنا ليوم كامل بقينا نمشي حتى  وصلنا إلى منطقة مأهولة بالسكان، وتم إلقاء القبض علينا من قبل الكومندوس اليوناني، وجردونا من كل ممتلكاتنا وحتى لباسنا وضربونا بالأسلحة وانهالوا علينا بالشتائم، وكان الضرب الأكثر وحشية لأصحاب البشرة السوداء والأفغان بشكل خاص وتم معاملتهم بعنصرية وقسوة وأكثر عنف من غيرهم من المهاجرين”، وأضاف عمار: بأنهم أصيبوا بجروح وكدمات، وتم اقتيادهم إلى السجن ومكثوا عدة أيام هناك وكان هذا السجن أشبه بحظيرة حيوانات، وكانت الأوساخ والحشرات تملأ المكان، علاوةً على الروائح الكريهة التي كانت تنبعث فيها” وفقاً لوصف عمار، والذي أكد أيضاً حرمانهم  من الطعام والشراب لمدة يومين”.

كذلك أشار الزايد بأنه سوري الجنسية، وبأنه يعمل كصحفي، وكان ردهم “هذا لن يشفع لك”. بعد مرور عدة أيام كان قد أمضاها الزايد في السجن تم إعادته ومن معه قسرياً إلى تركيا.

سياسة بعض الدول تجعلهم شركاء

تشكل سياسة بعض الدول خطراً يحدق بالمهاجرين ويزيد من معاناتهم، ومثال على ذلك حكومة ليبيا، حيث تقوم بممارسة العديد من الإجراءات التعسفية ضد المهاجرين المحتجزين في سجونها، والعديد من الانتهاكات الأخرى بحسب تقرير صحفي لمجلة بيننا، كذلك  الطرد التعسفي الذي تقوم بها حكومة الدنمارك، وكانت اتهمت منظمة العفو الدولية عدداً من الدول الأوروبية بالتواطؤ لمحاربة الهجرة في البحر قبالة السواحل الليبية. وقالت بإنه يجب على القادة الأوروبيين التحرك على نحو عاجل لإصلاح النظام الذي يمنع الدول من مساعدة اللاجئين والمهاجرين المعرضين للخطر في عرض البحار.

الصحفي السوري عمار الزايد


حديثاً يتم توجيه الاتهامات لحكومة بيلاروسيا، وفقاً لما ذكرته صحيفة “Ploskie Radio” في تقريرها : “تهدف عملية فتح الطرقات أمام اللاجئين التي تنفذها بيلاروسيا بموافقة روسية، إلى زعزعة استقرار بلدان أوروبا الوسطى والاتحاد الأوروبي بأكمله”.

في سياق الإتهامات وانتهاك حقوق الإنسان ومخالفة القوانين تُشير منظمة حقوق الإنسان هيومن رايتس ووتش أيضا في تقريرها أن تركيا لا تمتثل لمعايير الاتحاد الأوروبي المتعلقة بالدولة الثالثة الآمنة التي يمكن إعادة طالبي اللجوء إليها، والتي تشمل احترام مبدأ عدم الإعادة القسرية، وأضافت بأن تركيا قامت بترحيل مئات السوريين من مدنها إلى سوريا، ما يجعل الأشخاص المُرحَّلين قسرا من اليونان عرضة للإعادة القسرية إلى سوريا. وكذلك أوضحت المنظمة انتهاكات قوات الأمن اليوناني ضد المهاجرين. بينما  اُتهمت وكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي “فرونتيكس”، بصرفها النظر عن عمليات مناهضة ضد المهاجرين، بحسب تقرير صحيفة الغارديان البريطانية.

تمثل “الهجرة القسرية وغير الشرعية” وطرق الهجرة غير الآمنة التي يستغلها المهربون وتجار البشر كابوساً مستمراً للعديد من دول العالم، مع استمرار غياب الحلول الجذرية لهذه القضية الشائكة، ويقتصر العمل على الحد من الانتهاكات بحق المهاجرين ومحاربة الاتجار بالبشر بعض المنظمات التي تعمل في الجانب الإنساني. وكل هذا يدفع لطرح السؤال إلى متى سوف تستمر هذه المأساة وما هي الحلول؟

كاتب

  • Moussa Al Jamaat

    Periodista sirio residente en Madrid desde 2019. Empezó a estudiar Informática en la Universidad de Damasco (campus de Daraa), pero abandonó sus estudios por la erupción del conflicto en Siria. Entre 2011 y 2019 trabajó como reportero y fotógrafo para agencias de noticias locales. Ahora trabaja como reportero, fotógrafo y se encarga de la web de Baynana. كانب/ مصور /مصمم صحفي سوري مقيم في مدريد منذ عام 2019. بدأ دراسة علوم الكمبيوتر في جامعة دمشق (فرع درعا) ، لكنه تخلى عن دراسته بسبب اندلاع الصراع في سوريا. بين عامي 2011 و 2019 عمل كمراسل ومصور لوكالات الأنباء المحلية. يعمل الآن كمراسل ومصور ومصمم ويدير موقع مجلة بيننا الإلكتروني.

En español

Apóyanos
Con tu aportación haces posible que sigamos informando

Nos gustaría pedirte una cosa… personas como tú hacen que Baynana, que forma parte de la Fundación porCausa, se acerque cada día a su objetivo de convertirse en el medio referencia sobre migración en España. Creemos en el periodismo hecho por migrantes para migrantes y de servicio público, por eso ofrecemos nuestro contenido siempre en abierto, sin importar donde vivan nuestros lectores o cuánto dinero tengan. Baynana se compromete a dar voz a los que son silenciados y llenar vacíos de información que las instituciones y las ONG no cubren. En un mundo donde la migración se utiliza como un arma arrojadiza para ganar votos, creemos que son los propios migrantes los que tienen que contar su historia, sin paternalismos ni xenofobia.

Tu contribución garantiza nuestra independencia editorial libre de la influencia de empresas y bandos políticos. En definitiva, periodismo de calidad capaz de dar la cara frente a los poderosos y tender puentes entre refugiados, migrantes y el resto de la población. Todo aporte, por pequeño que sea, marca la diferencia. Apoya a Baynana desde tan solo 1 euro, sólo te llevará un minuto. Muchas gracias.

Apóyanos
ادعمنا
بمساهمتك الصغيرة تجعل من الممكن لوسائل الإعلام لدينا أن تستمر في إعداد التقارير

نود أن نسألك شيئًا واحدًا ... أشخاص مثلك يجعلون Baynana ، التي هي جزء من Fundación porCausa ، تقترب كل يوم من هدفها المتمثل في أن تصبح وسيلة الإعلام الرائدة في مجال الهجرة في إسبانيا. نحن نؤمن بالصحافة التي يصنعها المهاجرون من أجل المهاجرين والخدمة العامة ، ولهذا السبب نقدم دائمًا المحتوى الخاص بنا بشكل علني ، بغض النظر عن المكان الذي يعيش فيه القراء أو مقدار الأموال التي لديهم. تلتزم Baynana بإعطاء صوت لأولئك الذين تم إسكاتهم وسد فجوات المعلومات التي لا تغطيها المؤسسات والمنظمات غير الحكومية. في عالم تُستخدم فيه الهجرة كسلاح رمي لكسب الأصوات ، نعتقد أن المهاجرين أنفسهم هم من يتعين عليهم سرد قصتهم ، دون الأبوة أو كراهية الأجانب.

تضمن مساهمتك استقلالنا التحريري الخالي من تأثير الشركات والفصائل السياسية. باختصار ، الصحافة الجيدة قادرة على مواجهة الأقوياء وبناء الجسور بين اللاجئين والمهاجرين وبقية السكان. كل مساهمة ، مهما كانت صغيرة ، تحدث فرقًا. ادعم Baynana من 1 يورو فقط ، ولن يستغرق الأمر سوى دقيقة واحدة. شكرا جزيلا

ادعمنا

Moussa Al Jamaat

Periodista sirio residente en Madrid desde 2019. Empezó a estudiar Informática en la Universidad de Damasco (campus de Daraa), pero abandonó sus estudios por la erupción del conflicto en Siria. Entre 2011 y 2019 trabajó como reportero y fotógrafo para agencias de noticias locales. Ahora trabaja como reportero, fotógrafo y se encarga de la web de Baynana. كانب/ مصور /مصمم صحفي سوري مقيم في مدريد منذ عام 2019. بدأ دراسة علوم الكمبيوتر في جامعة دمشق (فرع درعا) ، لكنه تخلى عن دراسته بسبب اندلاع الصراع في سوريا. بين عامي 2011 و 2019 عمل كمراسل ومصور لوكالات الأنباء المحلية. يعمل الآن كمراسل ومصور ومصمم ويدير موقع مجلة بيننا الإلكتروني.
زر الذهاب إلى الأعلى