fbpx
أخبارالرئيسية

بلدية مدريد توافق على خطة لحماية آثار إسلامية في المدينة

للتعرّف على هذه الخطة: تحدثنا في مجلة بيننا إلى دانيل بني أمية المنسق العلمي في مركز دراسات مدريد الإسلامية.

وافق مجلس مدينة مدريد الخميس الماضي 12 يناير، على على الخطة الخاصة بحماية وتعزيز لوحات الجدران العربية والمسيحية القديمة في المدينة، والمبنى في تلك المنطقة، بهدف التعريف بهذه الآثار التاريخية التي هي جزء من أصل العاصمة الأوروبية.

يوضح ماريانو فوينتيس مندوب دائرة التنمية العمرانية في بلدية مدريد، أن الخطة هي مبادرة عامة، تغطي منطقة التخطيط العمراني لعام 1997، بمساحة تبلغ 25748.19 متر مربع. وتتكون من ثلاث كتل متقطعة من البلدة القديمة، تمتد إلى منطقة حماية الجدار العربي، التي تشمل الكتل السابقة، وكذلك قطع البناء العامة والخاصة، وجزء من الطريق والمساحات الخالية، التي تحتوي على بقايا جدار مدريد، الذي تم التحقق من توثيقه تاريخياً.

مدريد هي العاصمة الأوروبية الوحيدة ذات الأصل الإسلامي. اقرأ المزيد

الهدف من هذه الخطة هو حماية الجدران المسيحية والعربية، المدمجة في البلدة القديمة والمساحات المفتوحة حولها، بما في ذلك أنظمة محددة تسمح باستعادة اللوحات تدريجياً، فضلاً عن التنظيم الكامل والتفصيلي للمنطقة، وتأهيل المساحات الخضراء وتعزيزها التي ستكون بمثابة نقاط تأمل في الجدار ونشر ثقافي.

كذلك تم الاقتراح في الخطة تضمين المساحات الخضراء في محيط بقايا الجدار، لأنها مساحات تقع في أماكن ذات أهمية خاصة في المدينة. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع وضع معدات ثقافية.

تراث مهم جداً

للوقوف على هذه الخطة تحدثنا في مجلة بيننا إلى دانيل بني أمية المنسق العلمي في مركز دراسات مدريد الإسلامية (CEMI) هو مشروع تابع لمؤسسة الثقافة الإسلامية (FUNCI)، وهي مؤسسة إسبانية علمية غير ربحية غير سياسية غير طائفية، متخصصة بالثقافة الأندلسية، تأسست عام 1982.

دانيل خيل بني أمية المنسق العلمي في مركز دراسات مدريد الإسلامية (CEMI)

 يقول دانيل بني أمية: “إنه تراث مهم للغاية، واستعادته يعني ثروة كبيرة للمدينة”.يوضح بأن خطة العمل ستكون في جميع أنحاء المركز التاريخي، الذي يحتوي على بقايا جدران العصور الوسطى في مدريد: الجدار الأندلسي الذي بني بين القرنين التاسع والعاشر وما يسمى “الجدار المسيحي”، الذي تم بناؤه حول الضواحي الأندلسية بعد احتلال ألفونسو السادس للمدينة في نهاية القرن الحادي عشر. يشرح بأنه تم تدمير الجدار – أي الأندلسي – بشكل منهجي أو دمجه في المباني اللاحقة من القرن السادس عشر، عندما أصبحت مدريد العاصمة، حيث لم يعد هناك بقايا مرئية بالعين المجردة. وهناك لوحات مخفية داخل المباني، وكذلك تحت الأرض، ونية مجلس المدينة هو استعادة هذه البقايا تدريجياً، وفهرستها، ودراستها وجعلها متاحة.

خطوة إلى الأمام

تعمل مؤسسة الثقافة الإسلامية من خلال مركز دراسات مدريد الإسلامية، على رفع مستوى الوعي حول أهمية استعادة ونشر تراث القرون الوسطى في مدريد، والذي يشير إلى أصل المدينة وهو فريد من نوعه لأنه العاصمة الأوروبية الوحيدة التي لديها أصل عربي إسلامي. 

حافظت المؤسسة على التحاور مع مجلس المدينة ومجتمع مدريد، وهو ما انعكس في الاتفاقية التي تسمح للمؤسسة بالتدخل في تكييف فضاءين منفصلين: حديقة الأمير محمد الأول، التي تحتوي على أكبر جدار أندلسي متبقٍ ومرئي حالياً، وحديقة شارع المندرو، التي تحتوي على الجدار المسيحي بالقرب من حي لا موريرية القديم. تعمل المؤسسة أيضاً على الترويج لتجميع الرفات غير المرئية حتى الآن، مثل القناة التي في ساحة los Carros. 

يضيف المنسق العلمي: “أنها خطوة مهمة جداً، نأمل ألا يقتصر الأمر على الإعلان فقط، وأن يتم تنفيذ الاستثمارات وقنوات التعاون بشكل فعال مع المجتمع المدني ومع الأشخاص والمشاريع التي تعمل على هذه القضايا منذ سنوات، حتى تتمكن مدريد تدريجياً من استعادة هذه الثروة من التراث”.

مدريد منفتحة ومتنوعة

يتحدث دانيل بني أمية عن تطلعات وآمال مؤسسته : “ما نطمح إليه ليس الاعتراف بالأصل الإسلامي في حد ذاته، ولكن أن يكون هذا كجزء من الاعتراف الأوسع بالتنوع الثقافي كعناصر مميزة لمدينة مدريد. لقد كانت المدينة التي بناها الأمويون في القرن التاسع مدينة متنوعة ثقافياً، كما كان الحال بالنسبة للمجتمع الأندلسي بأكمله. وحافظت مدريد على عنصر التنوع هذا إلى ما بعد مرحلتها الإسلامية، حيث بقيت الأقليات المدجنة واليهودية وحتى المسيحية المستعربة، التي عبرت عن نفسها باللغة العربية، بعد أن أصبحت مدريد مدينة قشتالية”.

يتابع : “منذ البداية، كان الاعتراف بهذه الثروة التاريخية غزيراً في فكرة أن مدريد مدينة منفتحة، موطناً لكل من يأتون للاستقرار فيها. مدريد اليوم مدينة متنوعة للغاية، وسوف تصبح أكثر تنوعاً؛ ونعتقد أنه من الجيد أن نبني حاضراً من التعايش الجيد، وأن نروي الماضي حتى يمكن للجميع التعرف على أنفسهم فيه بطريقة أو بأخرى”.

أُسّست مدريد من قبل أحد أمراء الأندلس في منتصف القرن الثامن، وهناك العديد من الآثار الإسلاميّة والأسماء العربية للعديد من المواقع الأثريّة، التي ما تزالُ حاضرةٌ حتى اليوم، رغم كلّ المحاولات لطمسها. وقد تم الاعتراف والإعلان أن بقايا سور مدريد القديم يُعدّ نصباً تاريخياً فنياً بموجب مرسوم صادر في 15 يناير 1954 عن وزارة التعليم الوطني آنذاك. 

كاتب

  • Ayham Al Sati

    صحفي سوري، يعيش في مدريد منذ عام 2019. مؤسس ومحرر في مجلة بيننا، متخصص في الأدب العربي من جامعة دمشق، وعمل كصحفي خلال الحرب في سوريا منذ العام 2011. Es un periodista sirio. Vive en Madrid desde el año 2019. Cofundador y editor en la revista de Baynana.es. Es especialista en Literatura Árabe por la Universidad de Damasco y trabajó como periodista durante la guerra en Siria desde el año 2011. 

En español

Apóyanos
Con tu aportación haces posible que sigamos informando

Nos gustaría pedirte una cosa… personas como tú hacen que Baynana, que forma parte de la Fundación porCausa, se acerque cada día a su objetivo de convertirse en el medio referencia sobre migración en España. Creemos en el periodismo hecho por migrantes para migrantes y de servicio público, por eso ofrecemos nuestro contenido siempre en abierto, sin importar donde vivan nuestros lectores o cuánto dinero tengan. Baynana se compromete a dar voz a los que son silenciados y llenar vacíos de información que las instituciones y las ONG no cubren. En un mundo donde la migración se utiliza como un arma arrojadiza para ganar votos, creemos que son los propios migrantes los que tienen que contar su historia, sin paternalismos ni xenofobia.

Tu contribución garantiza nuestra independencia editorial libre de la influencia de empresas y bandos políticos. En definitiva, periodismo de calidad capaz de dar la cara frente a los poderosos y tender puentes entre refugiados, migrantes y el resto de la población. Todo aporte, por pequeño que sea, marca la diferencia. Apoya a Baynana desde tan solo 1 euro, sólo te llevará un minuto. Muchas gracias.

Apóyanos
ادعمنا
بمساهمتك الصغيرة تجعل من الممكن لوسائل الإعلام لدينا أن تستمر في إعداد التقارير

نود أن نسألك شيئًا واحدًا ... أشخاص مثلك يجعلون Baynana ، التي هي جزء من Fundación porCausa ، تقترب كل يوم من هدفها المتمثل في أن تصبح وسيلة الإعلام الرائدة في مجال الهجرة في إسبانيا. نحن نؤمن بالصحافة التي يصنعها المهاجرون من أجل المهاجرين والخدمة العامة ، ولهذا السبب نقدم دائمًا المحتوى الخاص بنا بشكل علني ، بغض النظر عن المكان الذي يعيش فيه القراء أو مقدار الأموال التي لديهم. تلتزم Baynana بإعطاء صوت لأولئك الذين تم إسكاتهم وسد فجوات المعلومات التي لا تغطيها المؤسسات والمنظمات غير الحكومية. في عالم تُستخدم فيه الهجرة كسلاح رمي لكسب الأصوات ، نعتقد أن المهاجرين أنفسهم هم من يتعين عليهم سرد قصتهم ، دون الأبوة أو كراهية الأجانب.

تضمن مساهمتك استقلالنا التحريري الخالي من تأثير الشركات والفصائل السياسية. باختصار ، الصحافة الجيدة قادرة على مواجهة الأقوياء وبناء الجسور بين اللاجئين والمهاجرين وبقية السكان. كل مساهمة ، مهما كانت صغيرة ، تحدث فرقًا. ادعم Baynana من 1 يورو فقط ، ولن يستغرق الأمر سوى دقيقة واحدة. شكرا جزيلا

ادعمنا

Ayham Al Sati

صحفي سوري، يعيش في مدريد منذ عام 2019. مؤسس ومحرر في مجلة بيننا، متخصص في الأدب العربي من جامعة دمشق، وعمل كصحفي خلال الحرب في سوريا منذ العام 2011. Es un periodista sirio. Vive en Madrid desde el año 2019. Cofundador y editor en la revista de Baynana.es. Es especialista en Literatura Árabe por la Universidad de Damasco y trabajó como periodista durante la guerra en Siria desde el año 2011. 
زر الذهاب إلى الأعلى