fbpx
النشرة الإسبوعية

وصول مهاجرين إلى جزر الكناري وسبتة، وإسرائيل توسع حربها على غزة

آخر الأخبار المتعلّقة بالهجرة والشرق الأوسط خلال الأسبوع

بقيت الأنظار مُتجهة إلى قطاع غزة هذا الأسبوع، حيث تواصل إسرائيل حربها هناك، وتحقيق يكشف بيع إسبانيا لأسلحة وذخائر لإسرائيل بعد السابع من أكتوبر، وفي جبهتي لبنان وسوريا اليمن ما يزال الوضع متوتراً، أما في السودان فالوضع الإنساني يزداد تعقيداً، ويدفع بالمزيد من النازحين والمهاجرين، الذين يفقدون حياتهم على أسوار أوروبا. كذلك أعداد الواصلين إلى جزر الكناري وسبتة في تزايد وبينهم قاصرون، والحكومة في الكناري تبحث مسألة نقلهم إلى الأقاليم الإسبانية الأخرى.

غزة: إسرائيل تجبر نازحين على الخروج من مجمع طبي

أجبرت قوات للجيش الإسرائيلي آلاف النازحين الفلسطينيين يوم الأربعاء، على الخروج قسراً من مجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس في القطاع، وقد أظهرت فيديوهات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي أفواج النازحين وهم خارجين من المشفى، في حين قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي بأنها فقدت الاتصالات بطاقمها الموجود داخل مجمع ناصر الطبي، وأعربت منظمة أطباء بلا حدود عن قلقها إزاء الوضع في هذا المجمع الطبي. يأتي هذا في ظل تصاعد التحذيرات من مخاطر الهجوم على مدينة رفح، التي نزح إليها أهالي شمال القطاع ووسطه، باعتبارها مناطق وصفها الجيش الإسرائيلي بالآمنة منذ بداية حربه على غزة.

وفقاً لوزارة الصحة في غزة، ترتفع حصيلة الضحايا في القطاع إلى 28 ألفاً و576 قتيلاً فلسطينياً، و68 ألف مصاب، منذ بدء الحرب الإسرائيلية هناك، تلك الحرب التي تُحاكم على أثرها إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية، بعد دعوة رفعتها جنوب إفريقيا، والتي جددت هذا الأسبوع مطالبتها للأمم المتحدة بمراجعة عاجلة بشأن توسيع الهجوم الإسرائيلي على جنوب غزة. أما في إسبانيا فقد كشف مركز ديلاس الإسباني عبر تحقيق نشرته صحيفة الدياريو، بأن إسبانيا باعت أسلحة لإسرائيل بقيمة 987 ألف يورو، بعد السابع من أكتوبر، وبالتحديد في شهر نوفمبر الماضي، وتشمل هذه الأسلحة “القنابل  اليدوية والطوربيدات والألغام والصواريخ وغيرها من الذخائر”، خلافاً لما أعلنه وزير الخارجية سابقاً بأنه منذ 7 أكتوبر لم تتم أي عمليات تصدير للأسلحة الإسبانية إلى إسرائيل.

“الاحتمالات كلها مفتوحة في لبنان”

في لبنان البلد المجاور يستمر الوضع بالتوتر هناك بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، ويستمر تبادل القصف بين الجانبين، ويسقط ضحايا بشرية ومادية نتيجة ذلك، وقال الأمين العام للحزب حسن نصر الله في خطاب له يوم الثلاثاء بأن “المقاومة تراقب التطورات كلها في المنطقة والاحتمالات كلها مفتوحة”، مضيفاُ أنهم يقاتلون في الجنوب وعيونهم على غزة، مشيراً: “عندما يقف العدوان على غزة سيقف إطلاق النار في الجنوب”، ويأتي هذا رداً على تحركات دبلوماسية فرنسية غربية لتهدئة هذه الجبهة.

إسرائيل تقصف سوريا ومدفعية الأسد تدك شمال غرب البلاد

أما في سوريا فقد استهدفت إسرائيل مطلع هذا الأسبوع مبنى ضمن قرى الأسد قرب منطقة الديماس غربي العاصمة السورية دمشق، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد القتلى بلغ ثلاثة أشخاص – لم تُعرف هويتهم – مؤكداً أن العدد مرشح للزيادة، بالإضافة لوجود جرحى، وأشار إلى أن عدد الضربات الإسرائيلية على سوريا بلغت منذ مطلع هذا العام 10 مرات، وتسببت هذه الضربات بمقتل 31 من العسكريين بالإضافة لإصابة 13 آخرين. بدأت إسرائيل هذه الهجمات على سوريا منذ العام 2018، متذرعةً بأن ذلك ضمن حربها على إيران في المنطقة، توجه وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى دمشق، لبحث هذه الاعتداءات على الأراضي السورية وقال من هناك أنها “لن تبقى دون رد”. أما نظام الأسد في البلاد فقد قصف هذا الأسبوع قرية في محافظة إدلب في منطقة شمال غرب سوريا، التي تعتبر محررة من سلطته، واستهدف هذا القصف المدفعي مسجداً هناك، وأُصيب شاب نتيجة ذلك.

حرب أخرى اليمن 

هددت مليشيا الحوثي في اليمن بتصعيد وصفته “بالأكثر إيلاماً” ضد إسرائيل رداً على استهداف مدينة رفح، كما أشارت في الوقت ذاته إلى أن مقاتلات أمريكية وبريطانية شنت غارات على محافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر.

اغتصاب يرافق الحرب في السودان 

وثّقت منظمات حقوقية حالات عنف جنسي تعرضت لها نساء سودانيات على يد عناصر قوات الدعم السريع، خاصة في ولايات الخرطوم ودارفور والجزيرة، التي تعدّ الأكثر تأثراً بالصراع الدائر بين هذه القوات والجيش السوداني. وفقاً لتقرير نُشر عبر قناة الجزيرة، فإنه تم توثيق شهادات من ضحايا نساء تعرضن للعنف الجنسي. وأكدت هالة الكارب، المديرة الإقليمية لشبكة نساء القرن الأفريقي في التقرير توثيق 180 حالة اغتصاب، تعرضت لها النساء على يد قوات الدعم السريع. كما أشارت إلى شح المعلومات المتوفرة حول العنف الجنسي مقارنة بالممارسات التي يتم تنفيذها على الأرض.

حذرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين من أن الاهتمام العالمي بالحرب الدائرة في السودان يتضاءل، في وقت تتوسع فيه رقعة القتال، مما يدفع المزيد من الأشخاص إلى الفرار بحثاً عن الأمان والمساعدات الأساسية، إذ أن عدد اللاجئين إلى البلدان المجاورة وصل إلى مليون ونصف وفقًا للمفوضية.

13 سودانياً فقدوا حياتهم نتيجة غرق مركبهم

هذه الأوضاع المستمرة في الانهيار في السودان، تدفع بأبنائه إلى النزوح أو المخاطرة بحياتهم باتجاه القارة الأوروبية فراراً من جحيم الحرب، وقد وصل عدد النازحين من منازلهم إلى أكثر من 6.3 ملايين سوداني نزحوا من منازلهم نتيجة الصراع. في هذا السياق أعلن خفر السواحل التونسي يوم الاثنين، وفاة 13 مهاجراً سودانياً، وفقدان 27 آخرين قبالة السواحل التونسية بعد غرق المركب الذي كان من المفترض أن يُقلّهم إلى الشواطئ الإيطالية. 

تعتبر تونس مع ليبيا من نقطة الانطلاق الرئيسية لآلاف المهاجرين الفارين باتجاه أوروبا، وحسب المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، فأن نحو 1313 مهاجراً لقوا حتفهم غرقاً أو ما زالوا في عداد المفقودين قبالة السواحل التونسية خلال العام 2023، وقال أن هذا الرقم يعد قياسياً، حيث لم تسجيله في البلاد من قبل.

فرونتكس ترسل مواقع قوارب المهاجرين إلى خفر السواحل الليبي 

ليس بعيداً عن تونس وفي نقطة انطلاق المهاجرين الثانية، ليبيا، فقد شاركت وكالة حرس الحدود الأوروبية (فرونتكس)، مواقع قوارب المهاجرين في البحر المتوسط مع خفر السواحل الليبي أكثر من 2000 مرة بين عامي 2021 و 2022، وفقاً لما كشفه تحقيق صحفي لموقع دير شبيغل الألماني. وذلك بالرغم من معرفتهم بأن خفر السواحل الليبي يطلق النار في بعض الأحيان على قوارب المهاجرين أو يضربهم ويتعامل معهم بشكل سيء بعد اعتراضهم، بالإضافة إلى إعادتهم إلى ليبيا التي تعتبر غير آمنة بالنسبة للمهاجرين، وفقًا لما أكدته المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قبل عقد من الزمان. 

جزر الكناري تقترح توزيع قاصرين على أقاليم أخرى

وإلى إسبانيا، بدأ هذا الأسبوع في جزر الكناري بوصول أربعة قوارب (كايكوس) تحمل على متنها 287 مهاجراً، إلى جزر لاس بالماس وتينيريفي ولاغوميرا وهييرو، وفي ذات اليوم ليلاً تم إنقاذ 51 مهاجراً على متن قارب في جزيرة الهييرو وفقاً لما أعلنه الإنقاذ البحري الإسباني، والذي أعلن لاحقاً وصول 113 مهاجراً آخرين في أوقات لاحقة من ذات الليلة، وفي يوم الاثنين وصل أكثر من 213 مهاجر من جنوب الصحراء الكبرى إلى الجزر، وكان بينهم تسع نساء وخمسة قاصرين، والأربعاء ليلاً وصل 67 شخصاً بينهم امرأتان.

مع هذا الوصول الذي تزايد منذ بداية هذا العام، أعلنت حكومة جزر الكناري اقتراحها تغييرات تشريعية لإحالة القاصرين المهاجرين إلى أقاليم إسبانيا أخرى، موضحةً على لسان المتحدث باسمها ألفونسو كابيلو أن ذلك الأمر “جيداً وضرورياً”، حيث لا يمكن الاعتناء بـ 5600 قاصر، الذين وصل منهم ما يقارب الألف منذ بداية هذا العام. 

قرابة 100 قاصر وصلوا إلى سبتة

أما سبتة، النقطة الأخرى لوصول المهاجرين إلى إسبانيا، فرغم الرياح العاتية والأمواج الهائجة، وصل أيضاً في الفترة ما بين مساء الأحد وصباح الاثنين من هذا الأسبوع 30 مهاجراً وصل قسم منهم سباحةً والقسم الآخر عن طريق القفز عن الجدار، وكان من بينهم 16 قاصراً، غالبيتهم من المغاربة وبينهم آخرين من جنوب الصحراء الكبرى، وبينهم سودانيون تزيد أعمارهم على 40 عاماً. في حين وصل إلى سبتة منذ بداية فبراير قرابة مائة قاصر مغربي، وهناك العديد من المفقودين خلال هذه الرحلة.

تهريب المهاجرين من سوريا إلى ليبيا 

كشفت جريدة البايسس من خلال تحقيق نشرته أمس الخميس عن تهريب المهاجرين من سوريا إلى ليبيا عبر شركة الطيران السورية أجنحة الشام، والتي فرض عليها الاتحاد الأوروبي عقوبات مؤخرا بسبب نقلها للأسلحة والمخدرات والمرتزقة من دمشق إلى بنغازي. 

Authors

  • Ayham Al Sati

    صحفي سوري، يعيش في مدريد منذ عام 2019. مؤسس ومحرر في مجلة بيننا، متخصص في الأدب العربي من جامعة دمشق، وعمل كصحفي خلال الحرب في سوريا منذ العام 2011. Es un periodista sirio. Vive en Madrid desde el año 2019. Cofundador y editor en la revista de Baynana.es. Es especialista en Literatura Árabe por la Universidad de Damasco y trabajó como periodista durante la guerra en Siria desde el año 2011. 

  • Okba Mohammad

    Cubrió la guerra en el sur de Siria de 2015 a 2018 con medios locales. También se ha dedicado a documentar violaciones de derechos humanos de detenidos durante el conflicto. En 2019 trabajó como corresponsal independiente en Turquía y posteriormente viajó a España, donde ha colaborado con medios como Global Voices y el diario Público. Actualmente trabaja como reportero en Baynana

En español

Apóyanos
Con tu aportación haces posible que sigamos informando

Nos gustaría pedirte una cosa… personas como tú hacen que Baynana, que forma parte de la Fundación porCausa, se acerque cada día a su objetivo de convertirse en el medio referencia sobre migración en España. Creemos en el periodismo hecho por migrantes para migrantes y de servicio público, por eso ofrecemos nuestro contenido siempre en abierto, sin importar donde vivan nuestros lectores o cuánto dinero tengan. Baynana se compromete a dar voz a los que son silenciados y llenar vacíos de información que las instituciones y las ONG no cubren. En un mundo donde la migración se utiliza como un arma arrojadiza para ganar votos, creemos que son los propios migrantes los que tienen que contar su historia, sin paternalismos ni xenofobia.

Tu contribución garantiza nuestra independencia editorial libre de la influencia de empresas y bandos políticos. En definitiva, periodismo de calidad capaz de dar la cara frente a los poderosos y tender puentes entre refugiados, migrantes y el resto de la población. Todo aporte, por pequeño que sea, marca la diferencia. Apoya a Baynana desde tan solo 1 euro, sólo te llevará un minuto. Muchas gracias.

Apóyanos
ادعمنا
بمساهمتك الصغيرة تجعل من الممكن لوسائل الإعلام لدينا أن تستمر في إعداد التقارير

نود أن نسألك شيئًا واحدًا ... أشخاص مثلك يجعلون Baynana ، التي هي جزء من Fundación porCausa ، تقترب كل يوم من هدفها المتمثل في أن تصبح وسيلة الإعلام الرائدة في مجال الهجرة في إسبانيا. نحن نؤمن بالصحافة التي يصنعها المهاجرون من أجل المهاجرين والخدمة العامة ، ولهذا السبب نقدم دائمًا المحتوى الخاص بنا بشكل علني ، بغض النظر عن المكان الذي يعيش فيه القراء أو مقدار الأموال التي لديهم. تلتزم Baynana بإعطاء صوت لأولئك الذين تم إسكاتهم وسد فجوات المعلومات التي لا تغطيها المؤسسات والمنظمات غير الحكومية. في عالم تُستخدم فيه الهجرة كسلاح رمي لكسب الأصوات ، نعتقد أن المهاجرين أنفسهم هم من يتعين عليهم سرد قصتهم ، دون الأبوة أو كراهية الأجانب.

تضمن مساهمتك استقلالنا التحريري الخالي من تأثير الشركات والفصائل السياسية. باختصار ، الصحافة الجيدة قادرة على مواجهة الأقوياء وبناء الجسور بين اللاجئين والمهاجرين وبقية السكان. كل مساهمة ، مهما كانت صغيرة ، تحدث فرقًا. ادعم Baynana من 1 يورو فقط ، ولن يستغرق الأمر سوى دقيقة واحدة. شكرا جزيلا

ادعمنا

Ayham Al Sati

صحفي سوري، يعيش في مدريد منذ عام 2019. مؤسس ومحرر في مجلة بيننا، متخصص في الأدب العربي من جامعة دمشق، وعمل كصحفي خلال الحرب في سوريا منذ العام 2011. Es un periodista sirio. Vive en Madrid desde el año 2019. Cofundador y editor en la revista de Baynana.es. Es especialista en Literatura Árabe por la Universidad de Damasco y trabajó como periodista durante la guerra en Siria desde el año 2011. 

Okba Mohammad

Cubrió la guerra en el sur de Siria de 2015 a 2018 con medios locales. También se ha dedicado a documentar violaciones de derechos humanos de detenidos durante el conflicto. En 2019 trabajó como corresponsal independiente en Turquía y posteriormente viajó a España, donde ha colaborado con medios como Global Voices y el diario Público. Actualmente trabaja como reportero en Baynana
زر الذهاب إلى الأعلى